قام د. فهد العرابي الحارثي بتأسيس منتدى أسبار الدولي في العام 2016 إذ أقيمت الدورة الأولى منه في الفترة 6 – 8 ديسمبر 2016 تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة الرياض وبمشاركة 17 متحدثاً أجنبياً و 37 محلياً. وتخلله عدد من الجلسات وورش العمل. وقد شهد حضوراً كبيراً من المعنيين والمهتمين على مدى أيامه الثلاثة، كما وجد المنتدى صدىً كبيراً على المستوى العلمي والمستوى الثقافي والتنموي. فقد احتفت به وسائل الإعلام المختلفة فضلاً عن المنظمات والمؤسسات العلمية والاقتصادية.
وشهد المنتدى تطورات كبيرة في دورته الثانية؛ منها: عقد شراكات علمية مع عدد من المنظمات والجامعات العلمية، مثل جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية KAUST، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية KACST، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن KUPFM، وكلية الإدارة والأعمال “انسياد” INSEAD الفرنسية، وجامعة “إم آي تي” MIT الأمريكية، وجامعة “آي إي” IE الاسبانية.
كما أنجز المنتدى شراكة استراتيجية مهمة مع الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وقد شملت هذه الشراكة الاستراتيجية إضافة جديدة للمنتدى وهي إطلاق معرض الابتكار، وإطلاق جائزة الابتكار خلال فعالياته.
ويعد المعرض أحد الافكار المهمة التي بنيت على مخرجات المنتدى في نسخته الأولى التي أوصت بتبني ودعم ابتكارات الشباب من خلال فعاليات تسمح بعرضها وتفتح فرصاً لتمويلها لتتحول إلى منتجات على أرض الواقع.
وقد كرّم محافظ هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة، د. غسان السليمان، ورئيس مجلس إدارة منتدى أسبار الدولي، د. فهد العرابي الحارثي، الفائزين في مسابقة ابتكر. وكانت قائمة الفائزين قد ضمت ثلاثة أشخاص هم: حمزة عبدالله الأحمري، الفائز بالمركز الأول عن ابتكاره (أنظمة المها لمراقبة البيانات الحيوية)، حامد محمد العنزي، الفائز بالمركز الثاني عن ابتكاره (جهاز قياس نسبة الكوليسترول في الدم)، وماجد محمد الصقري، الفائز بالمركز الثالث عن ابتكاره (العوامة الكهرومغناطيسية). وحصل الفائزون على ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية، مع احتضان ودعم كامل للابتكار من قبل هيئة منشآت.
علماً بأنه تقدم الجائزة 263 متسابقا يمثلون تسع مناطق بالمملكة العربية السعودية، يحمل 81 منهم براءات اختراع، و تمّ اختيار 30 مبتكرا من بين المتقدمين طبقاً لمعايير محددة. مثلت المشاركة النسائية فيها 30% من نسبة المشاركين.
أما لجنة التحكيم فكانت مكونة من سبعة محكمين مختصين في المجال العلمي والأكاديمي والقطاع الاستثماري، فضلاً عن خبراء في مجالات الابداع والابتكار براءات الاختراع قد اطّلعت على الابتكارات المشاركة في المعرض.
وفي خطوة لاحقة تحول المنتدى إلى شركة ذات ذمة مالية مستقلة وذات رؤية تضمن استدامته. وقد سبق أن صدر النظام الأساسي للمنتدى وكذلك لوائحه الداخلية.
ويشكل المنتدى في كل دورة مجلس إدارة من الشركاء الاستراتيجيين والشركاء العلميين وبعض الشخصيات الرسمية من الحكومة والقطاع الخاص.
الرؤية:
أن يكون المنتدى في مقدمة المؤتمرات التي تقدم فيه الأدوات والآليات، والمنهجيات، والممارسات متاحة للجميع لجعل منافع المعرفة الاجتماعية والاقتصادية أمراً واقعاً متحققاً.
الرسالة:
أن يجعل المنتدى أثر المعرفة على المجتمع أمراً ملموساً وذلك من خلال خلق، وتكامل، وتحويل، واستغلال المعرفة لتكون الممارسة الأساسية للجميع.
الأهداف:
- توفير فهم عالي المستوى للاقتصاد القائم على المعرفة.
- تحويل تطبيقات الاقتصاد القائم على النفط في المملكة العربية السعودية إلى اقتصاد قائم على المعرفة.
- تيسير تنظيم وإدارة تطبيقات الاقتصاد القائم على المعرفة.
- ترسيخ مبادئ العمل الاستراتيجي في تحقيق أهداف اقتصاد المعرفة.
- تأطير الابتكار وتوليد مناقشات ينتج عنها سياسات ومبادرات ومخرجات تبنى عليها استراتيجيات تنموية.
- تفعيل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتخفيض تكاليف الأنشطة الاقتصادية في سياق الثورة الصناعية الرابعة.
- زيادة فرص الربط بين وكلاء المعرفة ومستخدميها.
- العمل على أن تكون المعرفة منتجة للسلع.
دورات المنتدى
واتساقاً مع رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى دفع عجلـة التنمية والتنويع الاقتصادي جاء “منتدى أسبار الدولي” في نسخته الأولى 2016 ساعياً إلى تسليط الضوء على مجموعة من قضايا الاقتصاد المعرفي تحت شعار (المعرفة قوة). وعلى مفهوم الاقتصاد المعرفي وواقعه وتحدياته، مروراً بالمفاهيم والأساليب الحديثة للتحول إلى اقتصاد قائم على المعرفة، بالإضافة إلى الحديث حول خلق وظائف جديدة تخدم الاقتصاد الجديد وتحقق أهدافه، ما يعني أهمية رأس المال البشري لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وقد استعرض المنتدى كذلك أبرز التجارب الدولية والإقليمية الناجحة في هذا المجال.
أما النسخة الثانية من منتدى أسبار الدولي 2017 فقد جاءت مركزة على الابداع والابتكار في الثورة الصناعية الرابعة، حيث ساد التوجه نحو الابتكار المستمر منذ فترة طويلة في قطاعات حيوية عديدة تخدم الاقتصاد وتدعمه من أجل التغلب على عوائق التنمية الحالية (ندرة الموارد الطبيعية) بينما نجد مثل هذا التوجه في صياغة السياسات وفي التشريع والحماية ودعم وانتشار هذا التوجه على نطاق واسع كان غائباً في المملكة.
وبهذا فإن منتدى أسبار الدولي يأتي استجابةً لضرورة توفير منصة عالمية لتأطير الابتكار وطرح العوائق والحلول، إذ يهيئ المنتدى لصانعي القرار والخبراء والعاملين في مجال الاقتصاد المعرفي، البيئة المناسبة لتبادل الأفكار التي تثمر عن استراتيجيات وحلول وتشريعات تخدم الاقتصاد المعرفي.
ولهذا يحشد لهذا اللقاء الدولي مجموعة من المتحدثين من كبار الخبراء على مستوى العالم بالإضافة إلى الشراكات العلمية مع كبريات المنظمات المختصة في إطار علمي ومنهجي تنجم عنه مبادرات وأفكار ومخرجات تطبيقية تحظى باهتمام المعنيين والمستفيدين النهائيين.
أما حضور منتدى أسبار الدولي إعلامياً، فقد تميز من خلال تنوع منصاته على شبكة الانترنت، فهناك الموقع الالكتروني للمنتدى الذي يمكن الزائزين له من تصفح ومشاهدة جميع الأخبار والفعاليات التي ينفذها المنتدى في دوراته، كما أن للمنتدى حسابات على مواقع التواصل الاجتماعية (تويتر وفيسبوك وانستغرام وسناب شات) تواكب جميع أحداثه، وتقدم تغطية متميزة لفعالياته، كما تصدرت أخبار المنتدى وفعالياته الصحف المطبوعة ومواقع الأخبار الالكترونية.
للمزيد زوروا الموقع الإلكتروني منتدى أسبار الدولي وحساباته على شبكات التواصل الاجتماعي على الروابط التالية:
الموقع الإلكتروني: www.awforum.org
تويتر: @Asbar_WF
فيس بوك: AsbarWF
يوتيوب: https://goo.gl/zgqkPL
انستغرام: asbar_wf